عُبَيد بن أَيوب العَنبَري، من بني العنبر، يكنى أبا المطراب أو أبا المطراد. من شعراء العصر الأموي، كان لصاً حاذقاً، أباح السلطان دمه، وبرئ منه قومه، فهرب في مجاهل الأرض، واستصحب الوحوش وأنس بها وذكرها في أشعاره. وكان يزعم أنه يرافق الغول والسعلاة ويبايت الذئاب والأفاعي.[١]
تعريف عبيد بن أيوب العنبري في ويكيبيديا
عبيد بن أيوب العنبري التميمي من أشهر لصوص العرب في زمانه من بني مالك بن جندب بن العنبر من تميم يكنى أبا المطراد، عاصر الدولة الأموية، والدولة العباسية، جنى جناية فطلبه السلطان وأباح دمه، فهرب في مجاهيل الأرض، وله شعر بلغ ما عثر عليه أكثر من مائتي وثلاثين بيتاً، وذكر في شعره أنه كان يرافق الغول والسعلاة، ويبايت الذئاب والأفاعي، ويأكل مع الظباء والوحش، ومن ذلك قوله:[٢]
قصائد عبيد بن أيوب العنبري
- ظلمت الناس فاعترفوا بظلمي
- جرى ظبي ببين الحي فردا
- لعمرك إني والظليم بقفرة
- أتهجر ليلى لا ولا نعمة الهجر
- أيا ابن سعيد زبر باد لحمي
- وغبت فلم أشهد ولو كنت شاهدا
- أذقني طعم الأمن أو سل حقيقة
- ويا رب إن لم تعف عني تلقني
- انظر فرنق جزاك الله صالحة
- يا رب عفوك عن ذي توبة وجل
- ويوم كتنور الإمام سجرنه
- تبكي على الدنيا سفاها وقد ترى
- أسجنا وقيدا واغترابا وفرقة
- إنا وإن كنا أسنة قومنا
- لقد خفت حتى كل نجوى سمعتها
- يقول وقد ألممت بالإنس لمة
- ولو أن قارات حوالي جلاجل
- كأن لم أقد سبحانك الله فتية
- حملت عليها ما لو ان حمامة
- تبكي على الرهدون قد حال دونه
- علام ترى ليلى تعذب بالمنى
- لقد خفت حتى لو تمر حمامة
- ليت التي سخرت مني ومن جملي
- أراني وذئب القفر خدنين بعدما
- لقد خفت حتى خلت أن ليس ناظر
- لعمرك إني يوم أقواع زلفة
- وحالفت الوحوش وحالفتني
- ظللت وناقتي نضوي فلاة
- ألا ليت شعري هل تغير بعدنا
- ولو لم يقنع عند أبيات خاله
- بأي فتى يا ابني حبيب بللتما
- سأبكي حصينا ما تغنى حمائم
- وساخرة مني ولو أن عينها
- لقد أوقع البقال بالفقي وقعة
- كأني وليلى لم يكن حل أهلنا
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبيد بن أيوب العنبري - ويكيبيديا